تأثير كورونا- قيود جديدة وتباطؤ النمو يضغط على الأسهم الأوروبية واليابانية

المؤلف: «الاقتصادية» من الرياض08.14.2025
تأثير كورونا- قيود جديدة وتباطؤ النمو يضغط على الأسهم الأوروبية واليابانية

وسط أجواء من القلق حيال التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، شهدت الأسهم الأوروبية تحركات طفيفة يوم أمس، ويعزى ذلك بالدرجة الأولى إلى تمديد العمل بالإجراءات الوقائية في دولة ألمانيا، بالإضافة إلى التوقعات القاتمة بشأن النمو الاقتصادي في بريطانيا.
في ختام التعاملات، سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفاضاً طفيفاً بلغت نسبته 0.1%، حيث تمكنت المكاسب التي حققتها قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية من تعويض الخسائر التي منيت بها أسهم شركات السيارات والطاقة.
تعاني القارة الأوروبية من تفشي موجة ثانية شرسة من فيروس كورونا، يصاحبها ارتفاع مقلق في معدلات الوفيات، الأمر الذي دفع دولاً مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى إعادة فرض قيود مشددة، مما ألحق ضرراً بالغاً بالأنشطة التجارية والاقتصادية، في ظل استمرار إغلاق المطاعم والصالات الرياضية والمتاجر.
كانت الأسهم البريطانية الأكثر تضرراً من بين نظيراتها الأوروبية، حيث انخفض مؤشر فاينانشيال تايمز بنسبة 0.4%، وذلك عقب إعلان وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، عن إجبار العديد من المناطق في إنجلترا على الخضوع لأشد القيود صرامة لمكافحة كوفيد-19، وذلك عند انتهاء فترة العزل العام في البلاد في الثاني من شهر كانون الأول (ديسمبر).
وفي ألمانيا، أكدت المستشارة أنجيلا ميركل أن بلادها ستواجه قيوداً مطولة على الحياة العامة في المستقبل القريب.
بينما حافظ مؤشر "داكس" الألماني على استقراره، تراجع المؤشر الفرنسي "كاك 40" عن مكاسبه السابقة، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.1%، وذلك بعد أن كشف مسح عن تراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى لها في غضون عامين خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر).
وفي سياق منفصل، ارتفعت الأسهم اليابانية خلال تعاملات الأمس، لتغلق عند أعلى مستوى لها منذ ما يزيد على 29 عاماً ونصف العام، مدفوعةً بصعود أسهم شركات التكنولوجيا على غرار نظيراتها الأمريكية المدرجة على مؤشر ناسداك، إلا أن المكاسب ظلت محدودة بسبب المخاوف المتعلقة بأحدث القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا على المستوى المحلي، والتي تعرقل مسار التعافي الاقتصادي. وارتفع مؤشر "نيكي" القياسي بنسبة 0.91%، ليغلق عند مستوى 26537.31 نقطة، وهو الأعلى منذ شهر نيسان (أبريل) من عام 1991. وشهد المؤشر صعود 101 سهم مقابل تراجع 118 سهماً. كما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% ليصل إلى 1778.25 نقطة. وتصدرت قطاعات الاتصالات والأدوات الدقيقة والأجهزة الكهربائية قائمة القطاعات الأفضل أداءً في البورصة الرئيسية، مسجلة ارتفاعات تراوحت بين 1.51% و1.79%. وعلى الرغم من افتتاح السوق على انخفاض، إلا أن الاتجاه العام سرعان ما تغير مع صعود الأسهم المرتبطة بقطاع التكنولوجيا وإقبال المستثمرين على جني الأرباح، مدعومين بالإغلاق المرتفع لمؤشر ناسداك الأمريكي الذي يضم شركات التكنولوجيا بنسبة 0.47% في اليوم السابق.
برز سهم شركة "نينتندو" لألعاب الفيديو كأحد الأسهم القيادية الرابحة، حيث ارتفع بنسبة ملحوظة بلغت 4.6%.
كما حققت بقية أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب جيدة، حيث قفز سهم مجموعة "سوفت بنك" بنسبة 3.2%، وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 3.3%.
شهد سهم "شارب كورب" ارتفاعاً بنسبة 3.69%، بعد أن ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن شركة نينتندو أضافت الشركة كمجمع لجهازها الشهير للألعاب "سويتش".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة